ازدهار صناعة السيارات في الشرق الأوسط و الأسواق الناشئة خلال عام 2015
قامت شركة كارمودي بإجراء دراسة حول الوضع الراهن والمتوقع مستقبلاً لسوق السيارات في الشرق الأوسط و بعض الأسواق في الدول الناشئة الأخرى.
يستعرض هذا التقرير من كارمودي معلومات مفصلة حول مجمل الوضع العالمي لمبيعات السيارات و الدور الهام لشبكة الإنترنت و تطبيقات الهاتف الجوال، ناهيك عن تأثير الناتج المحلي الإجمالي ونشوء الطبقة الوسطى على تنوع أساليب الشراء عموماً. وقد استخلصت نتائج هذا التقرير من الاستبيانات والدراسات التحليلية التي تم إجراؤها عن طريق الإنترنت على كلا الجانبين: البائع و المشتري، بالإضافة إلى المقابلات التي أجريت مع ذوي النفوذ و التأثير على قطاع النقل و المواصلات بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط و بعض الدول الناشئة الأخرى.
مجمل الوضع العالمي لمبيعات السيارات
يتوقع أن تصل المبيعات العالمية للسيارات في العام الحالي 2015 إلى حوالي 89 مليون دولار أمريكي، وهي نسبة تزيد عن مبيعات العام المنصرم 2014 بنسبة 2.4%، و يتوقع أن تزيد حصة الأسواق الناشئة من المبيعات العالمية للسيارات من 50% للعام 2012 إلى 60% بحلول عام 2020، كما وستزيد حصة هذه الأسواق من الأرباح بنسبة 10%، حيث تحتل مبيعات السيارات الجديدة في السوق الآسيوية المرتبة الأولى عالمياً، وقد أعرب 65% من المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم في اقتناء سيارات جديدة خلال العامين القادمين مقابل 7% فقط من الذين يفضّلون اقتناء سيارات مستعملة.
نمو السوق الإلكترونية للسيارات
أشارت الدراسات إلى ازدياد هائل في الاستخدام العالمي لسوق السيارات الإلكترونية، حيث تبين أن 80% من الساعين لشراء سيارة جديدة وما يقارب نسبة 100% من المقبلين على شراء سيارة مستعملة يقومون بالبحث عن تلك السيارات عبر الإنترنت قبل قيامهم بعملية الشراء. ومع ازدياد تأثير الإنترنت و تطبيقات الهاتف الجوال على المعاملات في الأسواق الناشئة بشكل هائل، اصبحت نسب استخدام سوق السيارات الإلكتروني في الدول الناشئة تقارب تلك الموجودة في الأسواق الأمريكية و الأوروبية، و تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر مستورد للسيارات وقطع الغيار في الشرق الأوسط، وأشارت الدراسات إلى أن حوالي 65.5% من المقبلين على شراء سيارة في المملكة العربية السعودية يلجأون للإنترنت في عملية البحث عن معلومات حول تلك السيارة، ممايدل على زيادة كبيرة ونمو ممتاز لسوق السيارات الإلكتروني في دول الشرق الأوسط.
التغيّرات في نسب مبيعات السيارات في المملكة العربية السعودية
كانت قد وصلت مبيعات السيارات في المملكة العربية السعودية في العام 2013 إلى 750 ألف سيارة، والتي تزيد بنسبة 6% عن عام 2012، ويعود ذلك إلى ارتفاع مستويات الدخل المتاح للصرف في المملكة. كما أن سوق السيارات في المملكة العربية السعودية يعتبر أكبر سوق للسيارات في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغت قيمة سوق السيارات السعودي ما يقارب 22 مليار دولار أمريكي، وتحتل السيارات اليابانية المرتبة الأولى من ناحية المبيعات.
رواج السوق الإلكترونية للسيارات
تتزايد نسبة الإقبال على شراء السيارات عبر الإنترنت بشكل ملفت للنظر، ويلجأ تجار السيارات في المملكة العربية السعودية إلى الإنترنت في عملية البحث عن مشترين جدد بشكل كبير، حيث أظهرت الدراسة التي قمنا بها أن 57% من تجار السيارات يقومون باستخدام الإنترنت لعرض سياراتهم وتسويقها، كما وتظهر النتائج أن ما نسبته 28% من تجار السيارات الذين قمنا باستطلاعهم يقومون بتسويق سياراتهم عبر موقع كارمودي للسيارات ويستخدمون شبكات التواصل الإجتماعي للوصول إلى المستهلك. مما يفسر الزيادة في نسبة الإقبال على سوق السيارات الإلكتروني بشكل واضح في المملكة العربية السعودية، ومن المثير للإهتمام أيضاً أن تجار السيارات الذين شاركوا في دارسة كارمودي قالوا أنهم لم يعودوا يستخدمون الوسائل القديمة لبيع سياراتهم وتسويقها مثل الجرائد ومعارض السيارات.
مستقبل مبيعات السيارات في المملكة العربية السعودية
طبقاً للتقرير الذي أصدرته BMI للأبحاث، فأنه من المتوقع أن تتأثر مبيعات السيارات الجديدة في العام الحالي 2015 بزيادة الوعي بالنسبة لموضوع كفاءة استهلاك السيارات للوقود في المملكة، هذا وقد وتم الإعلان عن الشروع في تبني معايير جديدة للسيارات مبنية على أساس حملة استهلاكية أولية في شهر تموز القادم، والتي قد تؤثر أيضاً على المبيعات بشكل عام. و يتوقع انه بحلول عام 2019، سيبلغ إجمالي عدد السيارات على شوارع المملكة حوالى 7.9 مليون سيارة، مما يؤكد أهمية التركيز على موضوع استهلاك الوقود ومدى تأثيره على المبيعات.
اتبع الرابط للمزيد من التفاصيل عن تقرير شركة كارمودي عن “ازدهار صناعة السيارات فى الشرق الأوسط والأسواق الناشئة”
نبذة عن كارمودي
كارمودي هي شركة تابعة لمجموعة روكيت إنترنت الألمانية تهدف إلى بناء سوق مركبات إلكتروني رائد في الدول الناشئة، حيث تقوم بالربط بين الباعة والمشترين والمهتمين بالسيارات والدراجات والمركبات بشكل عام من خلال طرق مبتكرة عبر موقعها الإلكتروني وتطبيقها الخاص بالهاتف الجوال. وقد تم إنشاء شركة كارمودي عام 2013 وهي متواجدة حالياً في 20 دولة في أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، كما وستقوم بضم العديد من الدول الأخرى خلال عام 2015.