السيارات الهجين.. مالها وما عليها!

دبي – سعودي موتورز:

باشر المستهلكون حول العالم في التفكير الجاد بالجيل القادم من وسائل النقل، ألا وهو السيارات الصديقة للبيئة. وفيما يلي تقدم لكم كارمودي، أسرع أسواق بيع السيارات نمواً في العالم، نبذة تفصيليلة لحسنات ومساويء السيارات الهجينة والكهربائية بناءً على آخر تحريات الشركة.
تحتوي كل سيارة مهجنة على محرك تقليدي يتطلب تشغيله تعبئة خزان الوقود بالبنزين، بالإضافة إلى موتور كهربائي يعمل على البطارية. تعمل السيارة على البطارية عندما الشروع في الحركة بعد التوقف، عند الفرملة، وأثناء القيادة بسرعة منخفضة نسبياً، بينما يتم التحول من المحرك الكهربائي إلى محرك الإحتراق الداخلي عند ارتفاع السرعة.  ويمكن خيار شحن بطارية السيارات الهجينة أصحابها من قيادتها والسماح للمحرك الكهربائي بالعمل لفترة أطول.
أما محركات السيارات الكهربائية فهي تعمل على مجموعة من البطاريات ولا تعتمد على حرق البنزين، كما أنها تحتوي على فرامل متجددة تختزن الطاقة المنبعثة من القيادة ومن الضغط على المكابح وتعيد استخدامها. ولإعادة شحن البطارية، كل ما عليك هو وصلها بمصدر شحن كهربائي.
الحسنات
أهم نقطة إيجابية للسيارات الهجينة هي كفاءتها في استهلاك الوقود، خاصة إذا تمت القيادة على شوارع المدينة معظم الوقت، فغالباً ما يضيع الوقود في زحمة المرور بسبب الإسراع والتوقف المتواصلين، على عكس السيارات الهجينة التي تعتمد على المحرك الكهربائي خلال تلك الفترة. كما أن هذه السيارات توفر المال بطريقة أخرى بسبب صيانتها المنخفضة السعر. أضف إلى ذلك مساهمتها في خفض انبعاثات اكسيد الكربون. وليس هذا فقط، فالسيارات الهجينة تحتفظ عند إعادة بيعها بقيمة أعلى من السيارات العادية لأنها أقل عرضة للخراب والتعطل. أما بالنسبة لتجربة القيادة فإن محركها أهدأ وأكثر سلاسة مما يضمن رحلة هادئة.
أما السيارات الكهربائي فينخفض استهلاك الوقود فيها إلى صفر، كما أن تكاليف صيانتها قد تكون معدومة لأنه من النادر أن تتعطل، بل إن انبعاثات أكسيد الكربون منها معدومة تماماً.
المساويء
بما أن السيارات الهجينة تحتوي على محركين أحدهما كهربائي والآخر يعتمد على الوقود، فإن وزنها أكبر، مما قد يشكّل مشكلة بحد ذاته. وكذلك فإن الخيارات المتوفرة من السيارات الهجينة محدودة جداً، حيث لا تقوم جميع الماركات بصنعها. ولا تستغرب أن تكون هذه السيارات أغلى نسبياً من السيارات العادية، إلا أن توفير استخدام الوقود معها يوازن ذلك.
هناك عامل مشترك بين أصحاب السيارات الكهربائية: القلق فيما يتعلق بالنطاق والمدى الذي تقطعه السيارة. بينما تكفي البطارية المشحونة تماماً للتنقل داخل المدينة، إلا أن أصحاب هذه السيارات يتخوّفون من قيادتها والإنتهاء في أماكن لا توجد فيها محطات شحن قريبة. قد يفضل البعض شحن سياراتهم في منازلهم، مما يتطلب منهم تركيب محطة شحن باهظة الثمن. ورغم أن البطاريات تعيش لوقت طويل، إلا أن استبدالها مكلف عندما يتطلب الأمر. ووقت الشحن بحد ذاته قد يسبب مشكلة، لأنه من الممكن أن يستغرق من 4 إلى 20 ساعة، حسب نوع البطارية ومحطة الشحن. أضف إلى ذلك أن الخيارات المتوفرة من السيارات الصديقة للبيئة محدودة جداً
إذن، أترانا بصدد مواجهة تغيير جذري سيقودنا إلى اتجاه جديد؟ في حين أنه لن يكون تغيراً فورياً، إلا أن النقاش قد بدأ بالتأكيد.