السعوديون يستبدلون سياراتهم كل أربع سنوات

دبي – هشام رفعت:

 

ارتفع معدل عمر السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية تدريجياً ليصل إلى 11.5 سنة، ويرجع ذلك جزئياً لارتفاع جودة السيارات، وأيضاً بسبب الركود الإقتصادي الذي شهدته البلاد، حسب آخر دراسة أجرتها IHS حول السيارات. إلا أن هذا الرقم ليس معياراً لبقية أنحاء العالم. قامت كارمودي الإمارات ، بتحليل مئات آلاف قوائم السيارات المعروضة للبيع في الربع الأخير من السنة لتحديد معدل أعمار السيارات في المناطق التي تغطيها كارمودي. تنوعت النتائج إلى حد كبير، إذ وصل معدل أعمار السيارات المعروضة للبيع في الشرق الأوسط إلى 5.1 سنة، وفي آسيا 6.5، بينما بلغ رقماً قياسياً في أفريقيا إذا وصل إلى 12.8 سنة.
ومع تدهور الوضع الإقتصادي الذي تعاني منه أفريقيا، خاصة نيجيريا، سيتردد أصحاب السيارات الأفارقة كثيراً عندما يتعلق الأمر باستبدال سياراتهم. ففي نيجيريا، أحد الأسواق الإقتصاداية الرائدة في أفريقيا، يصل معدل أعمار السيارات إلى 10.6 سنة. بينما يبين الموقع الإلكتروني أن أعمار السيارات المعروضة في الكونغو يقارب على 16.5 سنة.
وعند إلقاء نظرة تحليلية للشرق الأوسط، حيث سعر البنزين أقل نسبياً فيها عنه في المناطق الأخرى التي تمت دراستها، وحيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد أعلى، يغير أصحاب السيارات سياراتهم بصورة أكثر. تفيد تقارير كارمودي أن معدل أعمار السيارات المعروضة للبيع على موقعها في المملكة العربية السعودية هو 3.8 سنة وفي الإمارات 5.2 سنة.
أما فيما يتعلق بشراء سيارات جديدة، فإن النية والعزم أقوى في آسيا. تتوقع كارمودي انخفاض معدل أعمار السيارات المعروضة على الموقع خلال العامين القادمين ليصل إلى 6 سنوات، مما يعكس نمو الإقتصاد الآسيوي. أما بنغلاديش، أحد أفقر الدول في جنوب شرق آسيا، فقد احتلت المقدمة في أقدم السيارات الموجودة على الطرق في آسيا، حيث يصل معدل أعمار السيارات إلى 7.8 سنة.
ومع تميز السيارات المصنوعة هذه الأيام بجودة أعلى تجعلها تعيش مدة أطول، فإنه من المتوقع أن يرتفع معدل أعمار السيارات تدريجياً. إلا أن وجود سيارات أقدم على معظم الطرق، يعني أن صيانة السيارات وفحصها بطريقة منتظمة سيلعبان بالتأكيد دوراً أكثر أهمية من السابق.
وعلق السيد محمد نوير، المدير العام لشركة كارمودي الشرق الأوسط، قائلاً: “تنوع الإقتصاد في المنطقة، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الدخل والعروض المغرية المتواصلة من تجار السيارات والبنوك، كلها عوامل مهمة تؤدي إلى تسهيل عملية شراء السيارات. ونتيجة مباشرة لذلك، فإن متوسط أعمار السيارات على الطرق أصبح أقل بكثير.”