الائتمان .. يدعم مبيعات السيارات

بقلم د.ممدوح عبد الرؤوف :

 

ساهم نظام الأئتمان في دعم مبيعات السيارات في أسواق الشرق الأوسط وخاصة السوق السعودي الذي يعتبر أقوى أسواق المنطقة حيث من المتوقع أن يصل الى مليون سيارة خلال الأعوام الثلاثة القادمة نتيجة النهضه العمرانية التي تشهدها المملكة والتسهيلات الائتمانية لشراء السيارات عن طريق البنوك.
وقبل الحديث عن التحليل الائتماني لابد لنا من التطرق الى مفهوم الائتمان والتسهيلات الائتمانية وأنواعها إن أصل معنى الائتمان في الاقتصاد هو القدرة على الاقراض واصطلاحا: هو التزام جهة لجهة أخرى بالإقراض أو المدينة ويراد به في الاقتصاد الحديث أن يقوم الدائن بمنح المدين مهلة من الوقت يلتزم المدين عند انتهائها بدفع قيمة الدين فهو صيغة تمويلية استثمارية تعتمدها المصارف بأنواعها.
والأدق في تبيان معنى الائتمان: هو عملية مبادلة شئ ذي قيمة أو كمية من النقود في الحاضر مقابل وعد بالدفع في المستقبل وينظر إليه من ناحيتين:
الأولى: من ناحية المهلة التي يمنحها البائع للمشتري لكي يدفع ثمن السلعة التي تسلمها وفيها يزيد السعر لأن الثمن مؤجل وهذ ما يسمى بـ “الأئتمان التجاري”.
الناحية الثانية: هو العملية التي بموجبها يقرض شخص غيره مبلغا متأملا إعادته في المستقبل مضافا إليه الفائدة المترتبة عليه وهذا ما يعرف بـ “الائتمان المصرفي”.
وتعرف وظيفة الأئتمان في المصارف بأنها: “تزويد الأفراد والمؤسسات والمنشأت في المجتمع بالأموال اللازمة على أن يتعهد المدين بسداد تلك الأموال وفوائدها والعمولات المستحقة عليها والمصاريف دفعة واحدة أو على أقساط في تواريخ محددة ويتم تدعيم هذه العلاقة بتقديم مجموعة من الضمانات التي تكفل للمصرف استرداد أمواله في حال توقف العميل عن السداد بدون أية خسائر.
وعليه فالائتمان المصرفي هو عملية يرتضى بمقتضاها المصرف مقابل فائدة أو عمولة معينة أن يمنح عميلا (طبيعيا أو معنويا) بناء على طلبه سواء أكان في الحال أم بعد وقت معين تسهيلات في صورة أموال نقدية أو أي صورة أخرى وذلك لتغطية العجز في السيولة ليتمكن من مواصلة نشاطة المعتاد أو إقراض العميل لأغراض استثمارية أو تكون في شكل تعهد متمثل في كفالة المصرف للعميل أو تعهد المصرف بالدفع نيابة عن العميل للغير.