عائلة لبنانية تقود فريق “ميماك أوجلفي دويل راسينغ” الى عرش سباق السيارات العالمي

دبي – سعودي موتورز:

 

نجـح فريق “ميماك أوجلفي دويل راسينغ” – الذي يضم 3 أشقاء، بالإضافة إلى السائق الإنجليزي فيل كويفي، وشقيقتهم ناتاشا مطران، ووالدهم إدي مطران قائداً للفريق – بانتزاع إعجاب عالم سباق السيارات الأسبوع الماضي عندما فجر مفاجأة الحصول على المركز الأول في سلسلة سباقات “هانكوك 24 ساعة” العالمية في جمهورية التشيك.

وبدأت هذه العائلة اللبنانية المشاركة في سباقات التحمل منذ 8 سنوات فقط انطلاقاً من مكان إقامتها في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تدير فيها شركة “ميماك أوجلفي” الرائدة في مجال الإعلان والتسويق والعلاقات العامة. وبعـد فوزه بجائزة الفئةA3T  في سباق برشلونة مؤخراً، توجه فريق “ميماك أوجلفي دويل راسينغ” الأسبـوع الماضي للمشاركة في السباق النهائي بمدينة برنو التشيكية مع فرصة ضئيلة للفوز بكامل سلسلة السباقات في حال تمكن من تبوء المرتبة الثانية.

وقال رمزي مطران بهذا الصدد: “لم تكن بداية مشجعة جداً؛ فبعد تحقيق مرادنا بحصد لقب الفئة A3T في برشلونة، كان ذهابنا إلى برنو لمجرد الاستمتاع بالسباق النهائي وليس للفوز بلقب البطولة. ولكن مع تقدم السباق، استطعنا تحقيق تقدم تدريجي وبدأنا صعود سلم التصنيفات حتى وجدنا أنفسنا في المرتبة الثانية بنهاية المطاف”.

ونجح فريق “ميماك أوجلفي دويل راسينغ” بإحراز المرتبة الثانية في سباق برنو، فارتفع رصيده الإجمالي في سلسلة سباقات البطولة إلى 120 نقطة كانت كافية للظفر بلقب تاريخي عالمي.

كما حظي السائقون الأربعة للفريق بالمركز الثاني ضمن ترتيب السائقين بعد شانتال كرول التي حلت بالمركز الأول.

وكان فوز الفريق لأربع مرات بأحد المركزين الأول أو الثاني، بالإضافة لإحرازه المركز الثالث في حلبة “بول ريتشارد”، كافياً لهزيمة الفريقين الألماني “هوفو – كوبر ريسنغ” والبريطاني “رام ريسنغ” بفارق 3 نقاط فقط واللذين حلا سوياً بالمركز الثاني في الترتيب العام لسلسة السباقات.

وأشار سائقو الفريق إلى أن سباق “دبي 24 ساعة”، الذي أقيم في يناير الماضي، شكّل محطة استثنائية بالنسبة لهم خلال الموسم إثر تحقيقهم الفوز للمرة الأولى على أرضهم. حيث تحظى حلبة “دبي أوتودروم”، التي تستضيف المرحلة الإماراتية ضمن سلسلة السباقات، بأهمية كبيرة لأعضاء الفريق الذين تمرنوا على أرضها منذ صغرهم.

وفي هذا السياق، قال رمزي مطران: “اعتدنا أن نسمي ’دبي أوتودروم‘ منزلنا الثاني منذ تأسيسها، فلم نكن نقيم حفلاتنا واجتماعاتنا العائلية على الشاطئ، وإنما ضمن منصات التوقف في هذه الحلبة”.

من جانبه، قال سامي مطران: “نحن ندين بالكثير لدبي، حيث أن سعيها لإقامة بنية تحتية عالمية المستوى لسباقات السيارات ودعمها لهذه الرياضة بجميع أشكالها ومستوياتها منحنا الفرصة لتحقيق النمو واكتساب الخبرة، وهو ما حولنا من مجرد هواة إلى أبطال حقيقيين بنهاية المطاف”.

وكان فوز فريق “ميماك أوجلفي دويل راسينغ” بلقب البطولة نتيجة حاصل فوزه بالمركز الأول لسباق برشلونة مع فوزه بالمركز الثاني في سباقي موجيلو الإيطالية وبرنو التشيكية.

ويعتبر تاريخ انجازات لبنان غير ملحوظ في مجال سباق السيارات، وخصوصاً في فئة سباقات التحمل، وهذا ما يجعل من فوز الفريق بهذه البطولة إنجازاً عالمياً. كما أهدى الأخوة انتصارهم إلى والـدهم ومالك الفـريق إدي مطران.

وحضر السيد مطران العديد من منافسات هذا الموسم، ولكنه لم يستطع السفر إلى مدينة برنو لخوض النهائيات. وقال نبيل مطران في هذا السياق: “لقد كان والدنا معنا طوال الوقت عبر الهاتف، وقد كان حقيقةً برفقتنا عندما عبرنا خط النهـاية. وما من شخص أحق منه لنهديه هــذا اللقب اليوم، فما كان لذلك كله أن يحصل لولا جهوده ودعمه المتواصل لنا”.

ويتولى إدي مطران منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة “ميماك أوجلفي” التي يديرها الأخوة والتي كانت وجهتهم الأولى لدى عودتهم إلى دبي. وقال سامي مطران بهذا الشأن: “ثمة الكثير من العمل بانتظارنا؛ وسيعود كل منا اليوم ليدير مسؤوليات منصبه بدوام كامل، ولكن هذه التجربة الاستثنائية سترافقنا بالتأكيد في أعمالنا اليومية”.

وأكد نبيل على ذلك بالقول: “نحن أخوة وزملاء عمل في الوقت ذاته، وقد نشأت بيننا على مر السنوات ثقة وطيدة أثبتت أهميتها في حلبة السباق والشركة على حد سواء”.

ويأمل الأخوة أن يتمكنوا من توظيف نجاحهم الأخير بالشكل الأمثل، وأن يكون نقطة انطلاق لهم نحو إنجازات أكبر في حياتهم.

واختتم سامي مطران قائلاً: “إن الأمر لن يتوقف هنا، ونأمل أن تكون هذه البداية نحو انجازات أهم وأكبر بكثير. ولكننا الآن نحاول أن نعيش سعادة هذه اللحظة التي استطعنا نحن، الفريق المكون من 22 شخص رائع، تحقيقها معاً كفريق واحد”.