فريق الفيصل رايسنغ يحقق تقدماً ملحوظاً في حلبة الريم الدولية في الموسم السابع من تحدّي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط

الرياض – محمد الجندي:

 

أحرز نجم سباقات السيارات السعودي والبطل السابق عبد العزيز الفيصل المركز الرابع في السباق الأول من الجولة الثانية على حلبة الريم الدولية في المملكة العربية السعودية باسم فريقه الجديد الفيصل رايسنغ، بينما تمكن أخوه الأصغر وزميله في الفريق من صعود منصة التتويج في الفئة الفضية، في أول سباقٍ له على أرضه وأمام جمهوره.

 

وبعد أداءٍ لم يرقَ إلى مستوى الطموح في الجولة الافتتاحية في البحرين، كان عبد العزيز حريصاً على تحسين أدائه في السباق الأول للجولة الثانية من سلسلة السباقات الرائدة على مستوى المنطقة للسيارات أحادية الصانع، والتي سجلت عودة طال انتظارها إلى أرض المملكة العربية السعودية بعد غياب استمر لأكثر من عامين.

 

وعلى الرغم من نجاحه في التغلب على صعوبات تغيير السيارة في يوم السباق، وضيق الوقت المتاح لمعايرة السيارة الجديدة، أظهر عبد العزيز الفيصل علامات مشجعة على موهبته المثبتة طوال السباق. وكان هذا السائق المخضرم متفائلاً بالتقدم المُحرز، بعد انضمام شقيقه الأصغر وزميله الجديد، سعود الفيصل، إلى الفريق.

 

وتحدث عبد العزيز الفيصل بعد تحقيق المركز الرابع قائلاً: “كنت أتوقع نتيجة أفضل في التصفيات التأهيلية، لكنّ أداءنا لم يرقَ إلى مستوى التوقعات. وقد قررنا تغيير السيارة اليوم، وكنا نحاول وضع بعض الأمور في نصابها الصحيح. لكن الانطلاق من المركز الخامس وإنهاء السباق في المركز الرابع هو أفضل ما يمكن تحقيقه على هذه الحلبة الضيقة. ونحن نأمل بالانطلاق من مركزٍ أفضل في السباق الثاني، وتسجيل نتيجة أعلى”.

 

أما بالنسبة للسائق الناشئ سعود الفيصل، فقد كان السباق الأول من الجولة الثانية خطوةً مهمة أخرى إلى الأمام أضافت له خبرة ثمينة على الحلبة في سلسلة السباقات الأعلى تنافسيةً في المنطقة. ومنحت هذه الفرصة السائق الواعد مزيداً من الكؤوس، حيث اعتلى منصة التتويج في الفئة الفضية للمرة الثالثة على التوالي، ما أثار البهجة والحماسة في الجمهور السعودي المتابع لفريقه بشغفٍ في حلبة الريم الدولية.

 

وتحدث سعود الفيصل بعد السباق قائلاً: “كان اليوم صعباً ولكني تعلمت الكثير، وكان التسابق رائعاً أمام هذا الحشد الكبير من المشجعين السعوديين. بدأت السباق وأنهيته في المركز السابع، وهي نتيجة أعتبرها مرضية. وأنا أطمح للتأهل في مركزٍ أفضل على ترتيب الانطلاق في السباق المقبل، لكنني لا أعتبر نتيجة اليوم سيئة. فقد وصلت إلى منصة التتويج في فئتي، وأصبحت على بعد نقطتين فقط من صدارة الفئة الفضية. وسأحاول مواصلة التقدم بعد البداية الجيدة لهذا الموسم ولمسيرتي المهنية مع بورشه”.

 

وكان عبد العزيز، الأخ الأكبر في الفريق، قد بدأ السباق من مركز الانطلاق الخامس وهو يدرك أنّ الوصول إلى منصة التتويج سيكون أمراً صعباً بالنظر لصعوبة التجاوز وظروف الرياح القوية. لكنّ صبره ومهارته في القيادة مكنته من تجاوز رايان كولين في اللفات الأخيرة من السباق بعد معاناة السائق الايرلندي مع المنعطفات الصعبة والرياح العاصفة. ثم واصل عبد العزيز الفيصل تضييق الفجوة بينه وبين صاحب المركز الثالث تشارلي فرينس، وحاول تجاوزه في اللفة السابعة عشرة من السباق، لكنه لم يفلح في ذلك وبالتالي لم ينجح في الوصول إلى منصة التتويج.

 

وأضاف عبد العزيز: “كان السباق جيداً وحاولت فيه الضغط منذ البداية، وكانت الانطلاقة الأولى جيدة لكنّ السيارة تراجعت قليلاً بعد ذلك لأنني تسرّعت قليلاً في تحرير القابض ولم أتمكن من اللحاق بثلاثي الصدارة. ومع ذلك، تمكّنت من المحافظة على مركزي ثم بدأت الضغط على كولين وفرينس، لكنّ سرعتهما كانت أفضل قليلاً قبل أن يتباطأ كولين فجأة لدى وصولنا إلى منطقة المنحنيات المتعاقبة. وقد خسرت الكثير من الوقت في محاولة تجنّبه، لأنني لم أعرف تماماً أي مسار كان سيختار. وبعد ذلك، حاولت اللحاق بـ فرينس لكنني لم أصل إلى السرعة المطلوبة لتجاوزه. وأطمح الآن لتحقيق نتيجةٍ أفضل في السباق الثاني”.

 

وبالإضافة إلى الشقيقين السعوديين، كان يوم السباق مثالياً لفريق النابودة رايسنغ من دبي، والذي حقق المركزين الأول والثاني حينما واصل جيفري شميد سلسلة انتصاراته وسجّل انتصاره الثالث على التوالي في السباقات الثلاثة الأولى من الموسم السابع.

 

ومع هيمنة سائقي الفريق الجديدين جيفري شميد وزيد أشكناني على سباقات هذا الموسم حتى الآن، ومن الصف الأول على الحلبة في السباق الأول من الجولة الثانية، أثبت المتسابقان قوتهما ومهاراتهما وصعدا منصة التتويج ليحتلا المركزين الأول والثاني. وقد فاز شميد، الذي بدا عصياً على الهزيمة، بفارق 0.893 ثانية في السباق المكون من 17 لفة، متقدماً على زميله في الفريق زيد أشكناني الذي حل ثانياً، وعلى تشارلي فرينس المقيم في قطر والذي جاء ثالثاً.

 

وبهذا يحتل شميد (بمجموع 75 نقطة) بعد ثلاث سباقات أعلى مركز في ترتيب السائقين المنفردين بفارق 12 نقطة عمن يليه، بينما يحل في المركز الثاني رايان كولين من ايرلندا (63 نقطة)، وزيد أشكناني من الكويت في المركز الثالث (61 نقطة). وفي بطولة الفرق، تقدم فريق النابودة رايسنغ (برصيد 136 نقطة) ليحتل المركز الأول بفارق 33 نقطة عن منافسه سكاي دايف دبي فالكونز (برصيد 103 نقطة)، بينما حل القادم الجديد، فريق الفيصل رايسنغ، في المركز الثالث (84 نقطة).

 

وفي تعليقٍ له بعد أن عزز سجل انتصاراته في حلبة الريم بالسعودية، قال جيفري شميد من فريق النابودة رايسنغ: “كان هذا سباقاً جيداً بحق بالنسبة لي، فمن الرائع أن تفوز في مثل هذه المنافسة. لقد جاء هذا الفوز ثمرة جهد فريق متكامل، وآمل أن نتمكن من إعادة الكرّة غداً. كانت الرمال تغطي الحلبة، والمضمار زلقاً، والظروف صعبة. لذا كلّ لفة كانت حافلة بالتحديات، وكان عليّ أن أركّز كثيراً حتى لا أرتكب أي أخطاء. لقد تمكنت من امتلاك ناصية السباق، وأشعر بالسعادة لتحقيق الفوز للفريق مرة أخرى. ومن الرائع أيضاً أنني صعدت منصة التتويج مع زيد أشكناني”.

 

يُعدّ تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط أنقى أشكال السباقات التي تُبرز مهارات السائقين، نظراً لتنافسهم جميعاً على سيارات متطابقة من الجيل الخامس للطراز بورشه 911 جي تي 3 كب. وتتألف هذه البطولة أحادية الصانع من 12 سباقاً، تقام بين نوفمبر 2015 ومارس 2016.

 

ويجري السباق الثاني في وقتٍ متأخرٍ من يوم السبت 5 ديسمبر.

 

الترتيب العام للسائقين بعد السباق الأول من الجولة الثانية – أفضل 6

 

الترتيب الاسم البد الفريق النقاط
الأول جيفري شميد الإمارات العربية المتحدة النابودة رايسنغ 75
الثاني رايان كولين ايرلندا كولين رايسنغ 63
الثالث زيد أشكناني دولة الكويت النابودة رايسنغ 61
الرابع حشر آل مكتوم الإمارات العربية المتحدة سكاي دايف دبي فالكونز 53
الخامس سعيد المهيري الإمارات العربية المتحدة سكاي دايف دبي فالكونز 50
السادس عبد العزيز الفيصل المملكة العربية السعودية الفيصل رايسنغ 45