دبي – سعودي موتورز:
كشفت “نيسان” خلال مشاركتها في “معرض هانوفر للسيارات 2016” عن سيارة البيك أب الجديدة بالكامل “نافارا إنجارد كونسبت”، والتي تتمتع بخصائص مبتكرة لجهة المتانة والأداء الوثاب والعمل في مختلف التضاريس. وتم تصميم السيارة لتكون بمثابة منصة إنقاذ ضمن أصعب البيئات والطرقات الوعرة في العالم.
ويستند تصميم السيارة الجديدة إلى سيارات “نيسان نافارا” مزدوجة المقصورة من طراز “تيكنا” والتي تحمل حالياً جائزة “أفضل شاحنات البيك أب العالمية”، وهو ينطوي على مجموعة واسعة من عناصر التصميم حسب الطلب وغيرها العديد من الترقيات على صعيد الأداء. كما تـم تجهيز السيارة أيضاً بباقة من التجهيزات الحيوية لأعمال الطوارئ ومواجهة الكوارث مثل طائرة بدون طيار لتقديم معلومات وافية حول الأخطار التي قد يواجهها طاقم الإنقاذ.
وتحتفي سيارة “نافارا إنجارد كونسبت” بإطلاق النموذج التجريبي لصندوق البطارية المحمولة الأول من نوعه في العالم من تصميم وتطوير “نيسان”. ويستفيد هذا المنتج الجديد من بطاريات السيارات العاملة بتكنولوجيا الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والتي تم اختبارها ووضعها في الخدمة حالياً عبر سيارات “نيسان ليف” وe-NV200. ومن خلال بيع أكثر من 250 ألف سيارة كهربائية حول العالم، تتبوأ الشركة صدارة هذا القطاع سريع النمو إلى جانب مكانتها المرموقة التي تؤهلها لتطبيق خبراتها في استكشاف مجالات جديدة في عالم السيارات وطرح المزيد من الخيارات أمام المستهلكين في المستقبل.
وعند تركيبها في مكانها المخصص، يتواصل شحن البطارية من الطاقة الناتجة عن محرك ديزل يعمل بتقنية الضخ التوربيني المزدوج للوقود بسعة 2,3 ليتر واستطاعة 190 حصاناً لضمان الجاهزية عند الضرورة وفي حالات الطوارئ. وتعد كل بطارية بمثابة وحدة كهربائية مستقلة باستطاعة 2 كيلوواط وتستخدم سبعة من الخلايا الشمسية التي طورتها “نيسان” لسياراتها الكهربائية، ويتم حفظها ضمن صندوق من الألمنيوم المقاوم لمختلف عوامل الطقس.
وينطوي كل صندوق على منفذين للشحن و5 مخارج، ويضم كذلك نهايات مجوفة للتمكن من حمله بسهولة. ويمكن استخدام هذه الصناديق خلال عمليات الإنقاذ لتشغيل معدات القطع وآلات الرفع الثقيلة، فضلاً عن تصميمها لتكون بديلاً عالي الأداء لمولدات الكهرباء العاملة بالوقود.
كما يمكن استخدام هذه البطاريات المحمولة ضمن المساحات المغلقة مثل المباني والكهوف انطلاقاً من كونها عديمة الانبعاثات ولا تحتوي أياً من أنواع الوقود القابلة للاشتعال. ويمكن إضافة مآخذ طاقة جديدة على جانبي صندوق الحمولة في السيارة.
وتعمل “نيسان” في إطار رؤيتها للتنقل الذكي على استكشاف أساليب جديدة تتيح دمج التكنولوجيا المتطورة لبطاريات سياراتها الكهربائية ضمن مختلف الاستخدامات في المجتمع. وتشكل النماذج الأولية لصناديق البطاريات المحمولة خير مثال على إمكانية الاستفادة من هذه التقنيات في قطاعات جديدة بهدف توفير حلول نظيفة وأكثر استدامةً في مجال الطاقة.
ويشتمل القسم المتبقي من صندوق الحمولة على اثنين من الأدراج القابلة للسحب والمصنوعة من الألياف الزجاجية، ويتضمن الدرج العلوي قليل العمـق مجموعة من المعـدات خفيفة الوزن مثل جهاز تواصل عبر الراديو (إرسال واستقبال) وحبال وفأس. فيما يبدو الدرج السفلي أضيق وأكثر عمقاً، ويضم عناصر أكبر حجماً مثل اسطوانة الأوكسجين وتجهيزات الإنعاش وسترات النجاة والعوم.
وانطلاقاً من دورها المحوري في عمليات الإنقاذ، تم تجهيز السيارة كذلك بطائرة من دون طيار طراز DJI Phantom 4، وهي تعمل بمدى يصل حتى 6 آلاف متر وتزن نحو 1380 غرام وتحلق بسرعة 20 متراً بالثانية لمدة 30 دقيقة. وتقوم الطائرة بإرسال الصور إلى السيارة ليتم عرضها عبر شاشة عالية الوضوح مركّبة ضمن جدار صندوق الحمولة.
ومقارنةً مع سيارة “نيسان نافارا” القياسية، تم تعـزيز ارتفاع سيارة “نافارا إنجارد كونسبت” بنحو 50 مليمتراً ما يعزز قدرتها على السير في مختلف التضاريس. ويمكن تركيب مصدّات حسب الطلب فوق أقواس العجلات مع منصات جانبية على عتبات الأبواب لدعم عملية الصعود والنزول من السيارة.
وتمتاز مقصورة الركاب بانحناء سقفها الذي تمت إعادة تصميمه بالكامل ويزيد ارتفاعه عن جميع سيارات “نافارا” الأخرى بواقع 136 مليمتراً. وقد تم تزويد السيارة أيضاً بمصباح LED يوفر إضاءة قوية بزاوية 360 درجة، بالإضافة إلى مصابيح زرقاء وامضة على غرار سيارات الطوارئ في زوايا السيارة الأربع لتسهيل رؤيتها من جميع الجهات. كما تم تركيب مصابيح وامضة على الأقواس الواقية العلوية، بالإضافة إلى المصابيح الأمامية الخاصة بالضباب والمصابيح الخلفية التي تمت إعادة تصميمها كلياً.
من ناحية أخرى، تم إيلاء الألوان وأسلوب توزيعها على هيكل السيارة أهمية كبيرة أثناء عملية التصنيع مع الأخذ بالحسبان دور السيارة في عمليات الإنقاذ. وعلى سبيل المثال، كشفت الأبحاث التي أجرتها “نيسان” أن الأخضر المائل إلى الأصفر هو أكثر الألوان وضوحاً في النهار، فضلاً عن سهولة رؤيته بالنسبة للمصابين بعمى الألوان. ويتيح طلاء العجلات والدعامات الجانبية بهذا اللون رؤية السيارة بسهولة عند تسليط أضواء المصابيح الأمامية عليها من قبل المركبات الأخرى.
وباستنادها إلى أفضل معايير الجودة المعتمدة في السيارات من طراز “تيكنا”، تنطوي “نافارا إنجـارد كونسبت” على الكثير من المزايا القياسية المفيدة جداً في حالات الإنقاذ. ويتضمن ذلك نظام تحديد الطرقات NissanConnect sat-nav لضمان الوصول بشكل أسرع، بالإضافة إلى نظام التحكم بالمناخ ثنائي المنطقة والمقاعد المدفأة من أجل تعزيز مستويات الراحة للركاب.
وتعتبر شاشة المراقبة المحيطية من “نيسان” من أكثر التقنيات فائدةً في السيارة، وهي نظام متطور يتكون من كاميرا بزاوية رؤية 360 درجة توفر رؤية شاملة لمحيط السيارة من خلال شاشة مثبتة على لوحة القيادة. ويشكل هذا النظام أداة مثلى لعمال الإنقاذ، إذ يتيح لهم القدرة على التنقل فوق التضاريس الوعرة والصعبة دون الحاجة للخروج من السيارة للنظر حولها.
أما من الناحية الميكانيكية، فتمّ إدخال الكثير من التحسينات على السيارة، إذ تجمع – على غـرار سيارات “نيسان نافارا” – بين الهيكل الصلب المدعم بعوارض أفقية ونظام التعليق الجديد والقابل للتعديل مع ترقية حشواته المصنوعة من النايلون لتحسين أداء السيارة على الطرقات الوعرة.
وبهذه المناسبة، قال فيليب جورين بوتود، نائب رئيس قسم المركبات التجارية الخفيفة في “نيسان”: “تعتبر ’نيسان نافارا‘ شاحنة بيك أب ذكية ومتينة يمكن الاعتماد عليها في جميع تنقلات العملاء وقضاء أعمالهم اليومية. وتشكل سيارة ’نافارا إنجارد كونسبت‘ امتداداً لهذا المبدأ، وهي تبرز قدرة شاحناتنا الحائزة على العديد من الجوائز على السير فوق أصعب التضاريس مع تلافي الحوادث المميتة”.
وأضاف بوتود : “تمثل ’نافارا إنجارد كونسبت‘ بداية مرحلة جديدة من رؤية ’نيسان للتنقل الذكي‘، وتسلط الضوء على التزام الشركة بتفادي الحوادث المميتة والانبعاثات الضارة. كما تبرهن النماذج الأولية للسيارات الكهربائية ذات البطاريات المحمولة من ’نيسان‘ على إمكانات الشركة في دمج تقنياتها وخبراتها عالمية المستوى بمجال بطاريات السيارات الكهربائية ضمن قطاعات مستقبلية جديدة”.