في عام ١٩٨٨، قرأت دراسة نشرها المعهد الوطني الأمريكي للسلامة والصحة المهنية تفيد بأن عوادم محركات الديزيل تسببت في وفاة الجرذان والفئران في التجارب المعملية. في عام ١٩٩٠ بدأ فريق في دايسون العمل على تطوير فلتر حلزوني يمكن تركيبه على نظام عادم السيارات لالتقاط الجسيمات.
وبحلول عام ١٩٩٣ قمنا بتطوير العديد من نماذج العمل وتم عرض تكرارات هذه النماذج في برنامج التليفزيون البريطاني ” بلو بيتر” وواصل الفريق العمل على تطوير تقنيات أكثر تقدما ولم يكن التقاط الجسيمات الناتجة عن عوادم السيارات أمرا يشغل الكثير من الناس مما أدى إلى إيقاف العمل على المشروع. وقد قال العديد من خبراء الصناعة في هذا الوقت أن التخلص من السخام الذي سيتم تجميعه سيمثل تحدي كبير وبالتالي فضلوا تنفسه على التخلص منه.
ومنذ تلك الفترة، قامت العديد من الحكومات بتشجيع استخدام محركات الديزل النظيف والتي تم تصميمها اعتمادا على المنح والإعانات مما أدى إلى تعبئة العديد من المدن المتقدمة والنامية حول العالم بدخان السيارات والحافلات وهذه مشكلة تجاهلها الآخرين ولم نتجاهلها نحن.
فطالما كان طموحي هو إيجاد حل لتلك المشكلة العالمية والتي تشكل خطرا على الصحة العالمية وفي خلال السنوات الماضية كنت أقوم بمراقبة بعض شركات تصنيع السيارات عن كثب ولاحظت أنه لم يتم تطوير التقنيات المناسبة لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي أعلن التزام دايسون بتطوير التقنيات الجديدة القادرة على ذلك .كنت أعتقد أن السيارات التي تعمل بالكهرباء قادرة وحدها على حل المشكلة ولكننا قمنا بتطوير المزيد من التقنيات المتطورة مثل المحركات الرقمية وأنظمة تخزين الطاقة والتي يتم استخدامها في محرك دايسون الثوري سوبرسونيك ومكانسنا اللاسلكية كما قمنا بتطوير أنظمة تكييف HAVAC
والآن أتيحت لنا الفرصة أن نوظف جميع تقنياتنا المتطورة في منتج واحد سيمكننا من معالجة مصدر المشكلة ويسرني اليوم أن أكشف الستار عن خطتنا لتطوير سيارة كهربائية تعمل بالبطارية بحلول 2020.
ولقد قمنا بالفعل بتكوين فريق عمل استثنائي يجمع بين ٤٠٠ من كبار مهندسي دايسون وكوادر صناعة السيارات ومازلنا نقوم بتعيين أفضل الطاقات البشرية والخبرات الهندسية وأنا ألتزم باستثمار ٢ مليار جنيه استرليني في هذا المسعى .
نحن على يقين أن المشروع سيتطور بسرعة كبيرة ولكن لا يمكننا الإفصاح عن المزيد من المعلومات في هذه المرحلة بحيث يتوجب علينا الحفاظ على سرية المشروع. وفقا لدراسة أجراها باحثون في كلية كينغز في لندن يموت قرابة ٩٥٠٠ شخص في لندن فقط في وقت مبكر كل عام بسبب التعرض الطويل الأمد لتلوث الهواء وتفيد منظمة الصحة العالمية أن “حوالي ٧ ملايين شخص لقوا مصرعهم في عام ٢٠١٢، وهو ما يمثل واحدا من كل ثمانية من إجمالي الوفيات العالمية نتيجة لتعرض تلوث الهواء” ومن واجبنا أن نقدم حلا لأكبر خطر بيئي في العالم وإنني أتطلع إلى أن تطور دايسون حلا أفضل وأكثر فاعلية وسنعلن عنه في الوقت المناسب