طلاب المدارس في الإمارات یتنافسون على لقب مسابقة الفورمولا1 في المدارس
المھندسون الصغار یختبرون قدراتھم في مجالات التصمیم والتسویق والأعمال لیشارك الفریق الفائز في النھائیات العالمیة لفورمولا1 في المدارس
شھدت حلبة مرسى یاس الیوم منافسات الجولة النھائیة لمسابقة الفورمولا1 في المدارس والتي شاركت فیھا نخبة من الطلاب في مدارس الإمارات والذین صمموا سیارات فورمولا1 مصغرة للمنافسة على لقب النھائیات الوطنیة للمسابقة.
الى مرحلتي التصمیم والبناء وانتھا ًء بالتسابق باستخدام وتنافس طلاب من 12 مدرسة مختلفة من جمیع أنحاء الإمارات على إنشاء فرق فورمولا1 خاصة بھم بشكل متكامل، ابتداء من خطة العمل ووصولاً سیارات الفورمولا1 المصغرة التي بنوھا. وتمكن فریق بلیتز من مدرسة الإمارات الدولیة، السھول من تحطیم الرقم القیاسي الخاص بالنھائیات الوطنیة واجتیاز مسار السباق بزمن قیاسي قدره 1.033 ثانیة، لكن تحدید الفائز باللقب یتم بعد جمع العلامات الخاصة بجمیع عناصر المسابقة والتي تتضمن السباق والھندسة والعرض التقدیمي والعرض التسویقي للفریق.
وبعد جمع علامات الفرق المشاركة أعلنت لجنة التحكیم عن فوز فریق نایت ھاوكس من المدرسة الھندیة الثانویة بلقب فئة المحترفین، فیما أحرز فریق إمبولس من مدرسة ریبتون دبي لقب البطولة لفئة المبتدئین.
وسینال الفریقان الفائزان في كل من الفئتین شرف تمثیل دولة الإمارات العربیة المتحدة خلال النھائیات العالمیة لمسابقة الفورمولا 1 في المدارس والتي تستضیفھا أوستن بولایة تكساس العام المقبل وتشھد مشاركة مئات من طلاب المدارس من جمیع أنحاء العالم.
وعلق عبد الله یوسف الشمري، مدیر الفعالیات في حلبة مرسى یاس: “أثبت الطلاب المشاركون في المسابقة قدرتھم على إذھالنا مجدداً من خلال الحماس الكبیر الذي أظھروه تجاه برنامج الفورمولا1 في المدارس وشغفھم باكتساب المعارف الجدیدة في مجالات العلوم والتكنولوجیا والھندسة والریاضیات عبر الإثارة التي تقدمھا الفورمولا1. تفخر حلبة مرسى یاس بدعم روح الابتكار والاكتشاف الذي نشھده ونراه یتطور في مدارس الإمارات. ونتمنى للفائزین الیوم تحقیق النجاح خلال النھائیات العالمیة لمسابقة الفورمولا1 في المدارس”.
لمسابقة الفورمولا1 في نموا متواصلاً ناجحا بكافة المقاییس، وشھد حضوراً كبیراً ومنافسة قویة بین الفرق المشاركة، كما حظي الحدث باھتمام إعلامي واسع. ونحن نشھد ً وتابع: ” لقد كان حدث الیوم ً بعد عام، وندعو جمیع الرعاة والمھتمین بالتعاون في تنظیم ھذا الحدث إلى مشاركتنا في تطویره والانتقال بھ إلى آفاق جدیدة”.
المدارس عاماً في حلبة مرسى یاس، موطن سباق جائزة الاتحاد للطیران الكبرى للفورمولا1، حیث انطلقت السیارات الصغیرة المصنوعة من خشب البلزا وأقیمت السباقات الیوم على مسار داخلي یمتد لمسافة 20 متراً والتي تعمل بالدفع عن طریق إسطوانة ھواء مضغوط وتصل سرعتھا إلى 80 كم في الساعة. وتخوض السیارات المتنافسة السباق كل سیارتین على حدى في مواجھة بعضھما البعض وتستغرق أكثر من ثانیة واحدة بقلیل لبلوغ خط النھایة.
وقد حظي الطلاب المشاركون بالتشجیع لاختبار قدرات سیاراتھم في مركز التمیز الخاص بحلبة مرسى یاس، والذي یتضمن استودیو لبرمجیات الرسم ثلاثي الأبعاد وتجھیزات لاختبارات نفق الریاح ومساري .
سباق بطول 20 متراً وكما ھو الحال في فرق الفورمولا1، على المھندسین الصغار الالتزام بمعاییر صارمة في التصمیم وضمن میزانیة محددة للعمل على إنتاج سیارة تتمتع بأكبر قدر من القوة والدینامیكیة الھوائیة، كما توجب علیھم تمویل المشروع وتسویقھ وإدارة المیزانیة والبحث عن عقود الرعایة وتقدیم الأفكار المبتكرة.
وقد تم الحكم بین الفرق المتنافسة من حیث جودة العمل وأداء السیارات، كما تضمن الأمر مجموعة من العوامل التي شملت اختیار زي الفریق والتصمیم ومھارات التقدیم وأسالیب العرض. أمرا رائعا بالنسبة لنا، لقد شاركنا في المسابقة خلال المواسم الأربعة الماضیة، واظن أن جمیع وقال أمان بریت سینغ، 16 عاماً، قائد فریق نایت ھاوكس، حامل لقب فئة المحترفین: ” لقد كانت ھذه التجربة ً جھودنا قد أثمرت الآن، ومن الرائع أن تتاح لنا الفرصة بتمثیل دولة الإمارات في النھائیات العالمیة في أوستن، تكساس ونحن نأمل أن نحقق نتائج یفتخر بھا الجمیع خلال مشاركتنا فیھا في العام القادم” كما قالت مریم الكتبي، 12 عاماً، من مدرسة ریبتون دبي والتي قادت فریق إمبولس الفائز بلقب المبتدئین أن فریقھا متحمس للمشاركا في النھائیات العالمیة في تكساس: “نحن في غایة السعادة خاصة أن ھذه نصرخ من السعادة. تتملكني الكثیر من المشاعر الآن، لقد كانت رحلتنا صعبة ولكن عند إعلان فوزنا بالبطولة أدركنا أنھ كان ھي المشاركة الأولى لنا في المسابقة.
لم یسبق لنا أن قمنا بمثل ذلك وكنا جمیعاً نتیجة الجھود الكبیرة التي بذلناھا”. ویعد برنامج الفورمولا1 في المدارس مسابقة عالمیة تختبر قدرات الطلاب المشاركین في مجالات متنوعة، ویشارك فھا الطلاب الذین تتراوح أعمارھم بین 9 سنوات و19 سنة، وكانت حلبة مرسى یاس قد استضافت النھائیات العالمیة في عام 2014، فیما استضافت سنغافورة النھائیات العالمیة خلال العام الحالي
وقد تمكن الفریق المكون من طلاب مدارس في كل من الولایات المتحدة الأمریكیة وألمانیا من تسجیل اسمھ في تاریخ مسابقة الفورمولا1 في المدارس، حین تمكنت السیارة التي صممھا الفریق من اجتیاز بذلك الرقم القیاسي السابق وحاجز الثانیة الواحدة لاجتیاز المسار للمرة الأولى في تاریخ البطولة.
بزمن قیاسي قدره 0.977 ثانیة، محطماً المسار المخصص لللسباق والذي یبلغ طولھ 20 متراً وتھدف مسابقة الفورمولا1 في المدارس إلى تعریف طلاب المدارس على أسالیب العمل ضمن فرق الفورمولا1 وتشجیعھم على التوجھ نحو مسیرة مھنیة ضمن مجالات مختلفة في ھذه الریاضة وخاصة في مجال الھندسة.
ومن خلال اختبار مھارات الطلاب في مجالات متعددة تشمل الھندسة والتسویق والرعایة والتصمیم والتكنولوجیا ضمن بیئة ممتعة، تھدف المسابقة إلى تنمیة مواھب الطلاب المشاركین وتطویر قدراتھم لیكونوا أبطال المستقبل. وأردف الشمري: ” تتمیز مسابقة الفورمولا1 في المدارس بقدرتھا على تطویر قدرات المشاركین في العدید من المھارات والتي یمكن الاستفادة منھا في العدید من المھن من دون أن تكون حصریة بمجالي الھندسة وریاضة سباق السیارات”.
أیضا مھارات في مجالات التجارة والتسویق مثل العلامات التجاریة وعقود فضلا عما یوفره البرنامج من فرص للطلبة للتعمق بمجالات الفیزیاء والدینامیكیة الھوائیة والتصمیم، یكتسب الطلاب ً
وأضاف: ” ً الرعایة، والتعامل مع وسائل الإعلام. وتشجعھم إدارة المیزانیة على التفكیر باستراتیجیة اقتصادیة، كما تركز المسابقة على عنصر العمل الجماعي”.
أیضا: “وفیما یتم التركیز على المتعة والترفیھ، تتاح الفرصة للطلاب بتطویر مھارات یمكنھم استخدامھا في بیئة العمل، الأمر الذي یتماشى مع استراتیجة دولة الإمارات المتواصلة في دخول وأضاف ً مجالات عمل جدیدة”.