أمرت هيئة رقابة المواصلات الرئيسية في ألمانيا شركة فولكس فاغن باستعادة نحو مليونين ونصف مليون سيارة تعمل محركاتها بالديزل من أنحاء البلاد.
وكانت الشركة – التي تعرضت لفضيحة خاصة بجهاز انبعاث الغاز في سياراتها – قد قالت الأسبوع الماضي إنها تتوقع استعادة السيارات التي تضررت بسبب برنامج إلكتروني خاطئ لإصلاحها في يناير/كانون الثاني.
ولكن تقريرا نشر في صحيفة (بيلد) الألمانية قال إن هيئة الرقابة رفضت فكرة أن يحضر أصحاب السيارات سياراتهم طواعية لإصلاحها.
وتقدر فولكس فاغن أن هناك نحو 11 مليون سيارة متضررة على مستوى العالم، لكنها تنفي تسلمها أي أوامر من هيئة الرقابة.
ويشعر تسعة من بين كل عشرة من مستخدمي سيارات فولكس فاغن التي تعمل بالديزل بأحقيتهم في الحصول على تعويضات بسبب فضيحة الانبعاثات، بحسب مسح أجرى على مجموعة من المستهلكين.
ووجد المسح، الذي أجرته مؤسسة “ويتش؟” على 2,033 من مالكي هذه السيارات، أن 90 في المئة منهم اعتمدوا على الكفاءة في استهلاك الوقود كأحد العوامل الرئيسية عند شراء سياراتهم.
وقال نحو 90 في المئة أيضا إن الأثر البيئي مهم.
وتواجه شركة صناعة السيارات الألمانية فضيحة كبرى بعد تزويد 1.2 مليون سيارة في المملكة المتحدة و11 مليون سيارة أخرى حول العالم بجهاز يتحايل على الاختبارات من خلال إظهار أن المحركات تخرج انبعاثات أقل مما كانت عليه في الحقيقة.
وفي الولايات المتحدة، استخدم هذا الجهاز للتحايل على اختبار الانبعاثات.
وترسل الشركة رسائل إلى المالكين المتضررين في المملكة المتحدة، لكن هذه الرسائل تتعلق بالتعديلات المحتملة على السيارة وليست وعودا بدفع تعويضات أو تقديم اعتذار.
وردا على سؤال حول إمكانية تعويض العملاء، قال بول ويليس، مدير شركة فولكس فاغن في المملكة المتحدة، لأعضاء في البرلمان: “أعتقد أنه من السابق لأوانه التفكير في ذلك.”
وقال ريتشارد لويد، المدير التنفيذي لمؤسسة “ويتش؟”: “أخبرنا العديد من مالكي سيارات فولكس فاغن أنهم قرروا شراء السيارة بسبب الكفاءة والتأثير البيئي المنخفض، لذلك فمن المشين ألا تكون شركة فولكس فاغن واضحة مع عملائها حول كيفية وتوقيت تعويضهم.”