تتسارع وتيرة التحول إلى السيارات الكهربائية يومًا بعد يوم، وتتسابق الدول وشركات التصنيع لتكون في الصدارة، وبانقضاء عام 2020 تعتبر النرويج هي أول دولة يصبح فيها عدد السيارات الكهربائية أكثر من السيارات المعتمدة على وقود البنزين والديزل!
في تقرير حديث ارتفعت نسبة السيارات الكهربائية التي تعتمد على بطاريات إلى 54.3% من مبيعات السيارات في النرويج خلال عام 2020، مقابل 42% من مبيعات عام 2019. لتسجل بذلك أعلى معدل من السيارات الكهربائية والهجينة على الطرق.
ويتوقع الخبراء أن ترتفع المبيعات في 2021 خاصة مع دخول طرازات جديدة إلى السوق لتتخطى نسبة 65% من السوق. أما في الوقت الحالي فتعتبر أشهر السيارات الكهربائية المتواجدة هناك تنتجها كل من تيسلا وأودي.
رغم أن الحكومة النرويجية تنتج البنزين وتحقق دخل منه، إلا أنها تخطط لإيقاف بيع السيارات البنزينية والديزل بحلول عام 2025. وبالنظر إلى معدل ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية، ليس مستبعدًا أن يتم تنفيذ مخطط الحكومة في الوقت المحدد.
وفي نفس السياق، تقدم الدولة إعفاء من الضرائب على السيارات الكهربائية بالكامل، بعكس ملاك السيارات المعتمدة على الوقود الآخر الذين يدفعون الضرائب، بالتالي تعتبر هذه الإعفاءات الضريبية بمثابة تشجيع لمزيد من الأشخاص لشراء سيارات مستدامة.
ورغم استعداد النرويج لرفع معدل ضريبة الطريق للسيارات الكهربائية، والتي تستفاد حاليًا من خصومات تصل إلى 90%، إلا أنه حتى مع رفع هذه الضرائب -بشكل طفيف- ستظل السيارات الكهربائية أرخص ثمنًا مقارنةً السيارات الأخرى، حيث تحتوي أيضًا على مكونات أقل وبطارية تدوم لسنوات طويلة رغم سعرها الباهظ.
الجدير بالذكر أنه في عام 2011 سجلت السيارات التي تعتمد على وقود الديزل نسبة 75.7% من سوق السيارات النرويجي، ولكن هذه النسبة انهارت إلى 8.6% في 2020..
ولآن عزيزي القاريء ما هي توقعاتك حول المدى الزمني الذي يستغرقه السوق المصري لوصول إلى السيارات الكهربائية لنسبة 50% من مبيعات السوق؟
